وبعد، فإن كان لا يرد من الشكر توفية حق أو قضاء دين، فإنني أتوجه بجزيل الشكر إلى أستاذي الفاضل الدكتور علي الغزيوي الذي أشرف على هذا العمل ورعاه، بتشجيعه وعونه، وصبره وعطفه وحزمه وحرصه وصرامته، فجزاه الله خير الجزاء وأثابه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وحفظه الله ورعاه.
كما لا يفوتنا أن نثني على كل من ساعدنا وأعاننا وأرشدنا في هذه المسيرة المتواضعة، نذكر منهم: الأستاذ مصطفى ناجي ﵀ ورزق أهله الصبر والسلوان، فقد كان هو الذي أرشدنا إلى هذا المخطوط القيم النادر بعد أن أعيانا البحث وأضنانا التنقُّل من خزانة إلى أخرى. والسيد قيدوم كلية الآداب ظهر المهراز الدكتور محمد الشاد، والمرحوم الدكتور محمد المنوني أسكنه الله فسيح جناته، والدكتور الكريم محمد بن شريفة الذي استقبلنا استقبالًا كريمًا، ولا أنسى ما حييت فرحته الشديدة بنا وبالمخطوط وبأستاذنا المشرف الذي سجّلنا معه الموضوع. حدّثنا طويلًا وسألنا عن محل سكنانا وعن مواردنا المادية التي ستعيننا على إتمام البحث، وغيرها، أحسسنا إثرها أننا أمام أب كريم عطوف، فأطال النظر إلينا وقال بفرح ورجاء في أن يتم الله هذا العمل ويرى النور في المكتبات العامة والخاصة:"زهرتان نبتتا في ثلج". فجزاه الله خير الجزاء وحفظه ورعاه وأحسن إليه والدكتور عبد العزيز الساوري الذي أضاء لنا جوانب مهمة من شخصية أحمد بن داود الجذامي