يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان الأموي مولاهم المعقلي النيسابوري: وكان يكره أن يقال له: الأصم، قال الحاكم: إنما ظهر به الصمم بعد مجيئه من الرحلة، ثم استحكم حتى كان لا يسمع نهيق الحمار. قال: وكان محدث عصره بلا مدافعة سمعته يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين؛ وسمع من أحمد بن يوسف وأحمد بن الأزهر: ففقد ذلك، رحل به أبوه المحدث يعقوب الوراق في سنة خمس وستين فسمع بأصبهان من هارون بن هارون بن سليمان وأسيد بن عاصم، وبمكة من أحمد بن شيبان الرملي، وبمصر من ابن عبد الحكم والربيع وبحر بن نصر وإبراهيم بن منقذ وبكار بن قتيبة، وبعسقلان من أحمد بن الفضل الصائغ وببيروت من العباس بن الوليد، وبدمشق من ابن ملاس ويزيد بن عبد الصمد وبحمص من أبي عتبة الحجازي ومحمد بن عوف الطائي، وبطرسوس من الحافظ أبي أمية، وبالرقة من محمد بن علي بن ميمون، وبالكوفة من الحسن بن علي بن عفان وسعيد بن محمد الحجواني صاحب ابن عيينة وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وببغداد من زكريا بن يحيى المروزي وأبي جعفر بن المنادي والدوري والصاغاني وعدة. وقد حدثنا عنه أبو عبد الله بن الأخرم وأبو بكر الصبغي ويحيى العنبري وأبو الوليد حسان بن محمد وأبو علي الحافظ، وحدث عنه جماعة ما أدركتهم: أبو عمرو الحيري ومؤمل بن الحسن وأبو علي الثقفي. قلت: حدث عنه الحاكم وابن منده فأكثر، وأبو عبد الرحمن السلمي ويحيى بن إبراهيم المزكي وأبو بكر الحيري وأبو سعيد الصيرفي ومحمد بن إبراهيم الجرجاني وأبو صادق محمد بن أحمد بن أبي الفوارس وأبو بكر محمد بن محمد بن رجاء وعبد الرحمن بن محمد بن بالويه وابن محمش الزيادي وأبو زيد عبد الرحمن بن محمد القاضي ومحمد بن محمد بن بالويه وأبو سعيد مسعود بن محمد الجرجاني والحسين بن عبدان التاجر وأحمد بن محمد النوقاني وإسحاق بن محمد السوسي وعلي بن محمد بن محمد الطرازي وأبو بكر محمد بن علي بن حيد وأحمد بن محمد بن الحسين السليطي والحسين بن أحمد المعاذي ومنصور بن الحسين المتوفى مع الطرازي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة, فهما خاتمة أصحابه ما خلا المتفرد في الدنيا بإجازته وهو أبو نعيم الحافظ. قال الحاكم: حدث في الإسلام ستا وسبعين سنة ولم يختلف في صدقه وصحة سماعه وهو بضبط والده، أذن سبعين سنة في مسجده، وكان حسن الخلق سخي النفس، وربما كان يحتاج فيورق ويأكل وكان يكره الأخذ على التحديث وكان وراقه وابنه أبو سعيد يطالبان الناس فيكره ذلك ولا يقدم على مخالفتهم، سمع منه الحسن بن الحسين بن منصور كتاب الرسالة ثم سمعها منه ولد ولده عمرو، ما رأيت الرحالة في بلد أكثر منهم إليه وسمعته يقول: حدثت بكتاب معاني القرآن للفراء سنة نيف وسبعين ومائتين. قال الحاكم: وسمعت محمد بن حامد يقول: سمعت أبا حامد الأعمشي