ووقع لنا الكثير من كتب أبي الشيخ, رحمه الله تعالى.
أخبرنا أبو الفضل بن طارق أنا أبو الحجاج الحافظ أنا ناصر بن محمد أنا جعفر بن عبد الواحد أنا أبو طاهر محمد بن أحمد أنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ نا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم نا أبو الوليد نا سلم بن زرير, سمعت أبا رجاء العطاردي نا عمران بن حصين قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في سفر فأدلج ليلتهم حتى إذا كان في وجه الصبح عرس رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس, الحديث.
٨٩٧- ٤٩/١٢- الإسماعيلي الإمام الحافظ الثبت شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي الجرجاني كبير الشافعية بناحيته: ولد سنة سبع وسبعين ومائتين، وسمع سنة تسع وثمانين وبعدها من إبراهيم بن زهير الحلواني وحمزة بن محمد الكاتب ويوسف بن يعقوب القاضي وأحمد بن محمد بن مسروق ومحمد بن يحيى المروزي والحسن بن علويه وجعفر بن محمد الفريابي ومحمد بن عبد الله الحضرمي وابن أبي شيبة ومحمد بن الحسن بن سماعة وأبي خليفة الجمحي وبهلول بن إسحاق الأنباري وعبدان وأبي يعلى وابن خزيمة وخلق.
وله معجم مروي، وصنف الصحيح وأشياء كثيرة, من جملتها مسند عمر -رضي الله عنه- هذَّبه في مجلدين طالعته وعلقت منه وابتهرت بحفظ هذا الإمام وجزمت بأن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين في الحفظ والمعرفة، حدث عنه الحاكم البرقاني وحمزة السهمي وأبو حازم العبدوي والحسين بن محمد الباساني وأبو الحسن محمد بن علي الطبري والحافظ أبو بكر محمد بن إدريس الجرجرائي وعبد الواحد بن منير المعدل وسبط الإسماعيلي أبو عمر وعبد الرحمن بن محمد الفارسي وخلق سواهم.
قال حمزة بن يوسف: سمعت الدارقطني يقول: كنت عزمت غير مرة أن أرحل إلى أبي بكر الإسماعيلي فلم أرزق. قال حمزة: وسمعت أبا محمد الحسن بن علي الحافظ بالبصرة يقول: كان الواجب للشيخ أبي بكر أن يصنف لنفسه سننا ويختار ويجتهد؛ فإنه كان يقدر عليه لكثرة ما كان كتب ولغزارة علمه وفهمه وجلالته، وما كان ينبغي له أن يتقيد بكتاب محمد بن إسماعيل؛ فإنه كان أجلَّ من أن يتبع غيره, أو كما قال. قال الحاكم: كان