الفضل النضروي وجده لأمه محمد بن عمر بن حفصويه وأبا الفضل محمد بن عبد الله السياري وعبد الله بن أحمد بن حمويه وزاهر بن أحمد الفقيه وأحمد بن عبد الله النعيمي والخليل بن أحمد السجزي وأبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن حمزة والحسين بن أحمد الشماخي الصفار وأبا منصور محمد بن عبد الله البزاز فمن بعدهم حتى ينزل في الرواية إلى أصحابه؛ حدث عنه شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي وأبو الفضل أحمد بن أبي عاصم الصيدلاني والحسين بن محمد بن مت وخلق, واحتج به أبو إسماعيل الأنصاري في الجرح والتعديل.
قال أبو النضر الفامي: زاد عدة شيوخه على ألف ومائتي شيخ وله تاريخ السنين في مجلدين, صنفه في وفيات أهل العلم من أيام النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى سنة موته وهي سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وله كتاب "نسيم المهج" وكتاب "الأنس والسلوة" وكتاب "شمائل العباد" إلى أن قال: وكان زاهدًا متقللًا من الدنيا رحمه الله.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى أنا أبو إسماعيل الحافظ أنا أبو يعقوب الحافظ أنا الخليل بن أحمد نا ابن منيع نا طالوت بن عباد نا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن بلال بن يقطر عن أبي بكرة أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أُتي بدنانير من أرض فكان يقسمها وكان كلما قبض قبضة نظر عن يمينه كأنه يؤامر أحدًا وعنده رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود فقال: يا محمد ما عدلت هذا اليوم في القسمة؛ فغضب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال:"من يعدل عليكم بعدي؟ " فقالوا: يا رسول الله ألا نقتله؟ قال:"لا". ثم قال:"هذا وأصحابه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية, لا يتعلقون من الإسلام بشيء".
٩٩٦- ٢١/١٣/٢- المستغفري الحافظ العلامة المحدث, أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر بن الفتح النسفي صاحب التصانيف: روى عن زاهر بن أحمد السرخسي وإبراهيم بن لقمان وأبي سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي صاحب ابن الضريس وعلي بن محمد بن سعيد السرخسي وجعفر بن محمد البخاري وخلائق، وكان صدوقًا في نفسه لكنه يروي الموضوعات في الأبواب ولا يوهيها، حدث عنه الحسن بن أحمد السمرقندي والحسن بن عبد الملك النسفي وإسماعيل بن محمد النوحي الخطيب وآخرون.