وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا﴾ وقوله تعالى ﴿أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ وقوله تعالى ﴿لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ وقوله تعالى ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾ وكل ذلك منتف باجماع الثقات * لكونه من اعظم المنفرات * وعلم ايضا ان هذه الاختلافات المارة انما هي في جواز الوقوع وعدمه لا فى الوقوع نفسه فتامل. فاتضح ح ان القول الصريح * والوجه الصحيح * ان شاء الله تعالى تنزههم عن كل عيب * وعصمتهم عن كل ما يوجب الريب * فهو الذى ليس عنه اعتياض * كما ذهب اليه القاضي عياض والاستاذ ابو اسحق الاسفراينى وابو الفتح الشهرستاني والامام السبكى رحمهم الله تعالى لأنهم اكرم على الله ﷾ من ان تصدر منهم صورة ذنب وقد عزى هذا الراى ابن برهان لاتفاق المحققين قاله الشيخ ابراهيم اللقاني في اتحاف المريد فهذا الذي يعتقد * ولا ينبغى ان يجحد * وتحصل به السلامة دينا ودنيا * وتنال به المراتب العليا * ويبلغ معتقده به المرام ويحصل له ان شاء الله تعالى حسن الختام * وصلى الله تعالى على سيدنا محمد خير الانام * وعلى اله واصحابه السادة الاعلام * ماكر عسكر الصبح عسكر الظلام * أو ما تحلى جيد القراطيس بفرائد الكلام * صلاة وسلاما متلازمين في كل وقت وحين * دائمين مدى الاوقات الى يوم الدين امين * إلى هنا انتهى اخر الكلام ووقفت بناء مطية الاقلام * وخلعت برودها السود * ورفعت رؤسها من الركوع والسجود * وذلك ليلة النصف من شهر رمضان المكرم من سنة ثمانية عشر ومائتين والف * من هجرة من له العز والشرف * صلى الله تعالى عليه وسلم * ما همى الغمام * ونفح البشام * والحمد لله ختام * على يد جامعها محمد امين بن عمر عابد بن غفر الله تعالى له ولوالديه والمشايخه وللمسلمين اجمعين