للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفى عبد القادر وترك ثلاثة أولاد وهم عمر وعلى ولطيفه (١)، وولدى ابنه محمد المتوفى في حياة والده وهما عبد الرحمن وملكه ثم توفى عمر عن غير نسل ثم توفيت لطيفه وتركت بنتا تسمى فاطمة ثم توفى على وترك بنتا تسمى زينب ثم توفيت فاطمة بنت لطيفة عن غير ولد وصورتها في مشجر مع عدد الموتى مرتبا بالهندي هكذا

فإلى من ينتقل نصيب فاطمة المذكورة (فأجاب السبكي) الذي يظهر لي أن عبد القادر لما توفى انتقل نصيبه إلى أولاده الثلاثة وهم عمر وعلى ولطيفه للذكر مثل حظ الأنثيين وهذا هو الظاهر عندنا ويحتمل أن يقال شاركهم عبد الرحمن وملكه ولدا محمد المتوفى في حياة أبيه ونزلا منزلة أبيهما فيكون لهما السبعان ولعلي السبعان ولعمر السبعان وللطيفة السبع وهذا وإن كان محتملا فهو مرجوح عندنا لأن محمدا المتوفى في حياة والده ليس من أهل الوقف ولا من الموقوف عليهم لأن بين أهل الوقف والموقوف عليه عموما وخصوصا من وجه فإذا وقف مثلا على زيد ثم عمرو ثم أولاده فعمرو موقوف عليه في حياة زيد لأنَّه معين قصده الواقف بخصوصه وسماه وعينه وليس من أهل الوقف حتى يوجد شرط استحقاقه وهو موت زيد وأولاد عمرو إذا آل إليهم الاستحقاق فكل واحد منهم من أهل الوقف لا موقوف عليه بخصوصه لأنَّه لم يعينه الواقف فتبين أن محمدا والد عبد الرحمن وملكه لم يكن من أهل الوقف أي لأنَّه لم يستحق ولا موقوفًا عليه لأن الواقف لم ينص على اسمه وقد يقال أن المتوفى في حياة أبيه يستحق لأنَّه لو مات أبوه جرى عليه الوقف فينتقل هذا الاستحقاق إلى أولاده وهذا كنت بحثته ثم رجعت عنه. هذا حكم الوقف بعد موت عبد القادر فلما توفى عمر عن غير نسل انتقل نصيبه إلى أخويه عملا بشرط الواقف لمن في درجته فيصير نصيب عبد القادر كله بينهما أثلاثا لعلى


(١) قوله وولدى ابنه معطوف على ثلاثة منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>