يعصبهن ويكون الباقى للذكر كالانثيين كذا فى المنح قال في الدر. فى اطلاقه نظر ظاهر لتصريحهم بان ابن الاخ لا يعصب اخته قال في الرحيبه
وليس ابن الاخ بالمعصب … من مثله او فوقه في النسب
انتهى (وبعضهم) من شراح السراجية (قد جاء بالعجيب) حيث صرح بان الاخت لاب المحجوبة لها الباقى مع ابن اخ عصبة (وقاسه ايضا على) مسئلة (التشبيب) الآتية فى الحجب وهى ما ذكر فيها البنات مختلفات الدرجة لأنها بدقتها وحسنها تحميل الاذان الى استماعها فشبهت بتشبب الشاعر القصيدة بذكر اوصاف النساء فيها لتحسينها (وقال فيه) اي فيما ذكره (عز) اي قل (تصريح) من العلماء (بها) ولما كان ذلك مخالفا لما صرحوا به اذ ليست ذات فرض وقاسها على غيرها مع امتناعه فى هذا الفن كما مر وصفه بكونه عجيبا وقال (وذاك سهو ظاهر فانتبها) اصله انتبهن قلت وقد يجاب عن المجمع والتنوير بان قولهما مواز ونازل صفة ابن ابن فقط يدل عليه ان الاخ لا يصح وصفه بالنزول لما مر انه لا يطلق على ابن الاخ انه اخ فتنبه ولما انتهى الكلام على النوع الثانى شرع فى الثالث فقال (العصبة مع غيره) والفرق بين الباء ومع ان الباء الالصاق فتفيد المشاركة في حكم العصوبة بخلاف مع فانها للمقارنة ولو بلا مشاركة كقوله تعالى (وجعلنا معه اخاه هرون وزيرا) وقيل الباء للسببية ومع شرطية فالاخ ونحوه سبب العصوبة بخلاف البنت اذ من ليس عصبة لا يعصب غيره بل الشارع جعل وجودها شرطا فدخلت كل صلة فيما يناسب لها (والاخت) ولو متعددة (مع بنت) الصلب واحدة ايضا فاكثر (و) كذا مع (بنت الابن) وان سفلت كذلك وكذا مع بنت وبنت ابن (ذات اعتصاب مع غير) لقول الفرضيين اجعلوا الاخوات مع البنات عصبة وقيل هو حديث والمراد من الجمعين هنا الجنس واذا عبر الناظم بالمفرد والمراد بالاخت التي لغير ام ولذا قال (اعنى) اى اقصد بالاخت التي تصير عصبة مع الغير (من) تكون (للابوين او اب) واشار بقوله مرتبا الى انهما لا يجمعان بل التي لابوين يحجب من لاب ثم عمم ذلك بقوله (ذوى الابوين) من العصبات (مطلقا) ذكرا كان او انثي (قد حجبا) الالف للاطلاق اى منع من الميراث من لاب وحذف المفعول لدلالة ما قبله عليه والحاصل كما فى اصله ان ذا الابوين من العصبات مطلقا مقدم على ذى الأب حتى وان الاخت لابوين اذا صارت عصبة مع البنت او بنت الابن تحجب الاخ لاب انتهى اى تمنعه من الباقى بعد النصف وتاخذه الشقيقة دونه وان