عليه وسلم مع الفجر (واخرج) أبو نعيم عن إبراهيم النخعى ان نفرا من الجن قالوا انا خارجون إلى الحج وشقتنا بعيدة ونحن منطلقون فزودنا قال لكم الرجيع وما اتيتم من عظم فلكم عليه لحم وما اتيتم عليه من الروث فهو لكم ثمر فلما ولوا قلت من هؤلاء قال جن نصيبين (واخرج) مسلم وغيره ان الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله أي حقيقة وجله على المجاز رده ابن عبد البر بأنه لا معنى لصرفه عن حقيقته الممكنة (وصح) عن الأعمش انه قال تزوج اليناجني فقلت له ما احب الطعام اليكم قال الارز قال فاتيناهم به فجعلت أرى اللقم ترفع ولا أرى احدا فقلت له افيكم من هذه الاهواء التي بيننا قال نعم قلت فما الرافضة فيكم قال شرنا وجاء عن قتادة وغيره وعن السدى ان فيهم قدرية ومرجئة ورافضة وشيعة وفي آثار واخبار أخرى ان مؤمنيهم يصلون ويصومون ويحجون ويطوفون ويقرؤن القرآن ويتعلمون العلوم ويأخذونها عن الانس وإن لم يشعروا بهم وكذا رواية الحديث (واخرج) الشيرازى ان سليمان ﵇ اوثق شياطين في البحر وإذا كان سنة خمس وثلاثين ومائة خرجوا في صورة الناس فجالسوهم في المجالس والمساجد ونازعوهم القرآن والحديث واخرجه العقيلي وابن عدى بزيادة ان تسعة اعشارهم تذهب إلى العراق وعشرهم بالشام (واخرج) البخارى عن سفيان الثورى أخبره رجل انه كان يرى الجن كان رأى قاصا كان يقص في مسجد الخيف فتطلبه فإذا هو شيطان وجاءت اثار اخر بنحو ذلك وجاء من عدة طرق انه صلى الله تعالى عليه وسلم جئ إليه بمجنون فضرب ظهره وقال اخرج عدو الله فخرج وتفل في فم اخر وقال اخرج يا عدو الله فانى رسول الله. قال ابن تيمية وعامة ما يقوله أهل العزائم فيه شرك فليحذر (واخرج) جماعة ان ابن مسعود قرأ في اذن مصروع افحسبتم انما خلقناكم عبثا إلى اخر السورة فافاق ثم اخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بذلك فقال والذي نفسي بيده لو ان رجلا موقنا فرأها على جبل لزال انتهى ما في الفتاوى الحديثية ملخصا (وذكر) في موضع آخر عن شيخ الإسلام الحافظ العسقلاني في ابناء العمر عن الثورى الأنصاري المتوفى سنة إحدى وثمانمائة انه خرج عليه ثعبان مهول فقتله فاحتمل فورا من مكانه فأقام عند الجن إلى أن رفعوه لقاضيهم فادعى عليه ولى المقتول فأنكر فقال له القاضي على أي صورة كان المقتول فقال على صورة ثعبان فالتفت القاضي إلى من بجانبه فقال سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول من تزيا بغير زيه فاقتلوه وامر القاضي