للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باطلاقه فرجعوا به إلى منزله انتهى ثم ذكر قصة نحوها (تنبيه) قد تحصل مما ذكرنا سابقا ولاحقا جواز رؤية الجن بعد التشكل لكل أحد وكذا بدون تشكل لمن شاء الله تعالى من عباده فضلا عن حضورهم في مجالس الذكر وسماع اصواتهم بل تصح رؤية الملائكة أيضا وارواح الانبيا فقد قال في الفتاوى الحديثية أيضا ذكر الغزالى وآخرون ان رؤية الملائكة ممكنة لأنها كرامة يكرم الله تعالى بها من يشاء من اوليائه وقد وقع ذلك الجماعة من الصحابة ولما رأى ابن عباس جبريل قال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لن يراه خلق الاعمى إلا ان يكون نبيا ولكن يكون ذلك آخر عمرك رواه الحاكم وكذلك رأته عائشة وزيد ابن ارقم وخلق لما جاء يسأل عن لا يمان ولم يعموا لان الظاهر ان المراد من رآه منفردا به كرامة له انتهى (وقال) في موضع آخر وقد سئل هل تمكن رؤية النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في اليقظة فأجاب بقوله انكر ذلك جماعة وجوزه آخرون وهو الحق فقد اخبر بذلك من ولايتهم من الصالحين بل استدل حديث البخارى من رآنى في المنام فسيرانى في اليقطة أي بعينى رأسه وقيل بعينى قلبه واحتمال ارادة القيمة بعيد من لفظ اليقظة على انه لا فائدة في التقييد ح لان امته كلهم يرونه يوم القيمة من رآه في المنام ومن لم يره (و) في شرح ابن أبي جمرة للأحاديث التي انتقاها من البخارى ترجيح بقاء الحديث على عمومه في حياته صلى الله تعالى عليه ومماته ممن له اهلية الاتباع للسنة ولغيره قال ومن يدعى الخصوص بغير مخصص منه صلى الله تعالى عليه وسلم فقد تعسف ثم الزم المنكر ذلك بأنه غير مصدق بقوله الصادق وبانه جاهل بقدرة القادر وبانه منكر لكرامات الأولياء مع ثبوتها بدلائل السنة الواضحة ومراده بعموم ذلك وقوع رؤية اليقظة الموعود بها لمن رآه بالنوم ولو مرة واحدة تحقيقا لوعده الشريف الذي لا يخلف واكثر ما يقع ذلك للعامة قبل الموت عند الاختصار فلا تخرج روحه من جسده حتى يراه وفاء بوعده واما غيرهم فيحصل لهم ذلك قبل ذلك بقلة أو كثرة بحسب تأهلهم وتعلقهم واتباعهم للسنة إذ الاخلال بها مانع كبير (و) في صحيح مسلم عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنه ان الملائكة كانت تسلم عليه اكر ماله لصبره على الم البواسير فلما كواها انقطع سلام الملائكة عنه فلما ترك الكى أي برئ كما في رواية صحيحة عاد سلامهم عليه وفى رواية البيهقى كانت الملائكة تصافحه فلما كوى تنحت عنه (و) في المنقذ من الضلالة لحجة الإسلام بعد مدح الصوفية وبيان أنهم خير الخلق حتى أنهم وهم بيقضتهم يشاهدن الملائكة وارواح الانبياء ويسمعون منهم

<<  <   >  >>