للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى، فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح، والتقوى، أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة فيطلب منه أن يدعو له ربه؛ ليفرج عنه كربه، ويزيل عنه همه. ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أصابت الناس سنة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فبينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب في يوم الجمعة قام أعرابي فقال: يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا. فرفع يديه وما نرى في السماء قَزَعَةً، فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل من منبره حتى رأيت المطر يتحادر عن لحيته - صلى الله عليه وسلم -، فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد، وبعد الغد، والذي يليه، حتى الجمعة الأخرى، وقام ذلك الأعرابي أو قال غيرُه فقال: يا رسول الله، تهدم البناء، وغرُق المال، فادع الله لنا، فرفع يديه. فقال: "اللهم حوالينا ولا علينا، فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت وصارت المدينة مثل الجوبة، وسال الوادي قناة شهرًا ولم يجيء أحدٌ من ناحية إلا حدَّث بالجود" (١).

ومن ذلك أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - كان يطلب من العباس عم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو لهم الله عز وجل أن يغيثهم فيغيثهم سبحانه" (٢).

وهذا نماذج وإلا فالموضوع يحتاج إلى توضيح أكثر" (٣).

٢٤ - اغتنام الأوقات ومختلف الأحوال والأوضاع والأماكن التي يستجاب فيها الدعاء، ومنها:

١ - ليلة القدر.


(١) أخرجه البخاري ١/ ٢٢٤ ومسلم ٢/ ٦١٣ وتقدم تخريجه كاملاً.
(٢) انظر البخاري مع الفتح ٢/ ٤٩٤ كتاب الاستسقاء باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا. حديث رقم ١٠٠٨.
(٣) انظر التوسل وأنواعه للشيخ الألباني ولابد من قراءة الكتاب؛ كاملاً.

<<  <   >  >>