للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥ - عدم الدعاء على الأهل والمال.

عن جابر رضي الله عنه: أن رجلًا من الأنصار قال لناضح له: شأ لعنكَ الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من هذا اللاعنُ بعيره" قال: أنا يا رسول الله! قال: "انزل عنه فلا تصحبنا بملعونٍ. لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم" (١).

٦ - لا يسأل إلا الله وحده.

عن ابن عباس قال: كنت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا غلام إني أعمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الأقلامُ وجفت الصحف" (٢).

٧ - أن يخفض الداعي صوته بين المخافتة والجهر.

قال الله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (٣).

عن أبي موسى رضى الله عنه قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أيها الناس اربعوا على أنفسكم، إنكم ليس تدعون أصمّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا. وهو معكم .. " الحديث (٤).


(١) مسلم ٤/ ٢٣٠٤.
(٢) الترمذي ٤/ ٦٦٧ وقال حسن صحيح وأحمد ١/ ٢٩٣.
(٣) سورة الأعراف آية: ٥٥.
(٤) البخاري ٥/ ٧٥ ومسلم ٤/ ٢٠٧٦ وغيرهما.

<<  <   >  >>