للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن سعدٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيءٍ قط إلا استجاب الله له" (١).

٩ - الاعتراف بالذنب والنعمة.

عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت. أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي. فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". قال: ومن قالها من النهار موقناً بها فات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة" (٢).

١٠ - عدم تكلف السجع في الدعاء.

عن ابن عباس قال: "حدث الناس كل جمعةٍ مرة فإن أبيت فمرتين، فإن أبيت فثلاث مرار، ولا تمل الناس هذا القرآن، ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقض عليهم فتقطع عليهم حديثهم فكلهم، ولكن أنصت فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه، فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه؛ فإني عهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك -يعني لا يفعلون إلا


= الحاكم ووافقه الذهبي. انظر صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ص ٢٠٣.
(١) الترمذي ٥/ ٥٢٩ وأحمد ١/ ١٧٠ والحاكم ١/ ٥٠٥ ووافقه الذهبي وحسنه ابن حجر. وانظر صحيح الجامع ٣/ ١٤٥ برقم ٣٣٧٨.
(٢) البخاري ٧/ ١٤٤ و ١٥٠ والترمذي ٥/ ٤٦٧ والنسائي ٨/ ٢٧٩ في الاستعاذة باب الاستعاذة من شر ما صنع وأحمد ٤/ ١٢٢.

<<  <   >  >>