للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومنها: حديث معاذ بن جبل: "الدين شين الدين" (٣٤). وحديث عائشة: "الدين ينقص من الدين والحسب" (٣٥) وفي سنده الحكم بن عبد الله


(٣٤) موضوع:
أخرجه القضاعي في مسند "الشهاب" (٣١) من طريق عبد الله بن شبيب حدثني سعيد بن منصور، ثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن مالك بن يخامر عن أبيه، عن معاذ بن جبل مرفوعاً به.
قال الشيخ الألباني في الضعيفة (٤٧٢):
ابن شبيب هذا اتهمه ابن خراش بأنه يسرق الأحاديث الموضوعة عن الكذابين، وأنا لا أشك أن هذا الحديث منها، فقد صح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وزوجه وغيرهما استدانوا غير مرة، فهل شأنهم ذلك؟
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية أبي نعيم في "المعرفة" عن مالك بن يخامر والقضاعي عن معاذ فتعقبه المناوي بأن الأول مرسل وفيه عبد الله بن شبيب الربعي قال في " الميزان" "أخباريُّ علّامة" لكنه واهٍ، وقال الحاكم: ذاهب الحديث، وقال ابن حبان: يقلب الأخبار، ثم ساق له هذا الخبر، وفي إسناد القضاعي إسماعيل بن عياش أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال مختلف فيه وليس بالقوي. قلت: أي الشيخ الألباني -وهذا يوهم أن ابن شبيبً ليس في مسند القضاعي وليس كذلك فتنبه.
ثم رأيت الإمام أحمد رواه في "الزهد" (١٣/ ١١/ ١) من طريق سريج بن يونس قال:
ثنا ابن عياش به إلا أنه أوقفه على معاذ وسنده صحيح، فثبت أن رفعه باطل، تفرد برفعه عبد الله بن شبيب وهو متهم.
نعم قد تابعه أبو قتادة فرواه عن صفوان بن عمرو به لكنه لم يذكر معاذاً في سنده، فقد أرسله، رواه ابن منده في المعرفة (٢/ ١٥٧ / ٢) فلا تفيده هذه المتابعة مع المخالفة لا سيما والمتابع أبو قتادة واسمه عبد الله بن واقد متروك كما قال الحافظ في "التقريب" فالتهمة محصورة فيه وفي ابن شبيب، وأما إسماعيل بن عياش فهو برئ منها، وهو ثقة في روايته عن الشاميين وهذه منها، وقد رواه عنه ابن يونس موقوفاً كما سبق وهو الصواب ا. هـ.
(٣٥) موضوع:
عزاه السيوطي في "الجامع" للديلمي عن عائشة -رضي الله عنها- وتعقبه المناوي في فيض القدير (٣/ ٥٥٧): وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي قال الذهبي في "الضعفاء" متروك متهم بالوضع.
والحديث قال عنه الشيخ الألباني في الضعيفة (٤٧٤) موضوع. =

<<  <   >  >>