للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أبيه عن الشعبي عن سمعان عن سمرة قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في جنازة فقال: "أههنا من بني فلان أحد ثلاثاً فقام رجل فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما منعك في المرتين الأوليين إلا أن تكون أجبتني؟ أما إني لم أُنوّه بك إلا لخير إن فلاناً -لرجل منهم- مات مأسوراً بدينه" (٧٥) وسمعان هو ابن مُشَنِّج بضم الميم، وفتح الشين المعجمة، وكسر النون المشددة وآخره جيم ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن ماكولا: ثقة ليس له غير حديث واحد، قال البخاري: وقال بعضهم عن وكيع مشنج وهو وهم قال: لا نعلم لسمعان سماعاً من سمرة ولا للشعبي من سمعان، انتهى. والحديث أخرجه أبو داود عن سعيد بن منصور عن أبي الأحوص عن سعيد بن مسروق والد الثوري وقال: إن صاحبكم مأسور بدينه فلقد رأيته أدى عنه حتى ما بقى أحد يطلبه بشيء وسكت عليه أبو داود فهو عنده صالح.

وأخبرنا به عالياً بدرجتين محمد بن إسماعيل بن عبد العزيز الأيوبي -رحمه الله- قراءة عليه ونحن نسمع قال: أنبأنا عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني عن عفيفة بنت أحمد الفارتانية قالت: أخبرتنا فاطمة الجوزدانية تالت: أنبأنا أبو بكر ابن زيدة، أنبأنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا الحسين بن جعفر القتات الكوفي، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن الشعبي عن سمعان بن مشنج عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- ح.

قال الطبراني: وحدثنا معاذ بن المثنى ثنا سعيد الوراق حدثنا سفيان الثوري عن أبيه عن الشعبي عن سمعان بن مشنج عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "صلى على جنازة فلمَّا انصرف قال: ههنا أحد من آل فلان؟ قال: فلم يقم أحد حتى قالها ثلاثاً فقام رجل فقال: أنا يا رسول الله.


(٧٥) إسناده صحيح:
أخرجه أبو داود (٣٣٤١)، والنسائي (٤٦٨٥)، وأحمد (٥/ ٢٠)، والبيهقي (٦/ ٤٩)، والطيالسي في مسنده (٨٩١)، وعبد الرزاق في مصنفه (١٥٢٦٣)، والطبراني في الكبير (٧/ (١٧٨) ١٧٩)، بعضهم عن الشعبي عن سمرة، وبعضهم أدخل بينهما سمعان بن مشنج، قال الشيخ الألباني وهو على الوجه الأول صحيح على شرط الشيخين كما قال الحاكم ووافقه الذهبي وعلى الوجه الثاني صحيح فقط.

<<  <   >  >>