للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما منعك أن تقوم في المرتين الأوليين؟ أما إني لم أنوه باسمك إلا لخير، إن فلاناً رجل مات مأسوراً بدينه، قال: فلقد رأيت أهله ومن تحزن بأمره قام فقضوا ما عليه حتى ما بقى عليه شيء" (٧٦).

وقال الطبراني: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن الشعبي عن سمرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله ولم يذكر سمعان فوقع لنا من طريق الطبراني الأول بدلاً عالياً لأبي داود، ومن طريقه الثاني بدلاً عالياً لابن ماجة، وعالياً بدرجتين بالنسبة لرواية الطبراني الأولى، ورواه الحاكم في المستدرك من رواية إسماعيل بن أبي خالد، ومن رواية فراس كلاهما عن الشعبي عن سمرة دون ذكر سمعان بلفظ: "إن الرجل الذي مات بينكم قد احتبس عن الجنة من أجل الدين عليه فإن شئتم فافدوه وإن شئتم فأسلموه إلى عذاب، الله" وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لخلاف فيه من سعيد بن مسروق الثوري، ثم رواه من رواية أبي الأحوص عن سعيد بن مسروق عن الشعبي عن سمعان بن مشنج عن سمرة ثم قال الحاكم: يتعذر أن تعلل رواية إسماعيل بن أبي خالد وفراس بن يحيى من رواية الأئمة الأثبات عنهما بمثل هذه الروايات.

أخبرنا علي بن أحمد بن محمد بن صالح العرضي قال: أخبرتنا زينب ابنة

مكي، أنبأنا حنبل، أنبأنا ابن الحصين، أنبأنا ابن المذهب، أنبأنا القطيعي،

حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة،

حدثنا عبد الملك أبو جعفر عن أبي نضرة عن سعد بن الأطول أن أخاه مات وترك

ثلثمائة درهم، وترك عيالاً، فأردت أن أنفقها على عياله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

" إن أخاك محبوس بدينه فاقض عنه فقال: يا رسول الله قد أديت عنه إلا


(٧٦) إسناده ضعيف وهو صحيح:
فيه سعيد بن محمد الوراق وهو ضعيف.
ولكنه قد توبع تابعه عبد الرزاق كما عند النسائي وأحمد والبيهقي وغيرهم وقد تقدم برقم ٧٥.

<<  <   >  >>