للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عنك، قال: فالتزمهن يا بني، فإن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بهن في دبر الصلاة" (٨٣).

وأخبرني عبد الله بن محمد بن إبراهيم المقدسي بإسناده المتقدم إلى الطبراني قال: حدثنا المنتصر بن محمد بن المنتصر البغدادي، حدثنا بشر بن الوليد القاضي، حدثنا أبو معشر عن سعيد المقبرس عن أبي هريرة قال: كان رسول الله


(٨٣) إسناده صحيح:
أخرجه النسائي (١٣٤٧/ ٥٤٦٥)، وأحمد (٥/ ٣٦ / ٣٩/ ٤٤)، وابن حبان (١٠٢٤ /إحسان) من طرق عن عثمان الشحام به. وقد رواه عن عثمان الشحام جماعة: [يحيى، محمد بن أبي عدي، وكيع بن الجراح، حماد بن سلمة، روح بن عبادة] وسنده صحيح.
فخالفهم أبو عاصم النبيل ثنا عثمان الشحام به.
إلا أنه قال: "من الهم والكسل" بدلاً من الكفر والفقر أخرجه الترمذي (٣٥٠٣)، والحاكم (١/ ٥٣٣).
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
قال الألباني في إرواء الغليل: والرواية الأولى أصح لاتفاق جماعة من الثقات عليها -كما سبقت الإشارة إليه- فرواية أبي عاصم شاذة.
ويؤيد ذلك أن له طريقاً أخرى عن أبي بكرة. أخرجه أحمد (٥/ ٤٢) يرويها جعفر بن ميمون حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة: اللهم عافني في ديني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله الا أنت، تعيدها ثلاثاً حين تصبح وثلاثاً حين تمسي، وتقول: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت تعيدها حين تصبح ثلاثاً، وثلاثاً حين تمسي، قال نعم: "يا بني إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بهن، فأحب أن أستن بسنته.
قال: وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.
وهذا سند لا بأس به في الشواهد: جعفر بن ميمون قال ابن حجر: صدوق يخطئ ا. هـ كلام الشيخ الألباني.

<<  <   >  >>