للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لي ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين" (٩٦). قال الترمذي: هذا حديث غريب وفي إسناده مقال فايد ابن عبد الرحمن يضعف في الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، قال ابن عدي: وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

نوع آخر منه: أخبرني أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم الميدومي، أنبأنا عبد الرحيم بن خطيب المزة، أنبأنا عمر بن محمد الدارقزي، أنبأنا مفلح بن أحمد، أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، أنبأنا القاسم بن جعفر، أنبأنا محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ح.

قال عمر بن محمد: وأخبرنا هبة الله بن عبد السلام، أنبأنا محمد بن محمد ابن عبد العزيز العكبري، أنبأنا عبد الله بن علي بن أيوب، أنبأنا محمد بن بكر بن محمد بن داسة قالا: حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن عبيد الله الفدائي، أنبأنا غسان بن عوف، أنبأنا الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار، فقال له أبو أمامة: مالي أراك خالياً في المسجد في غير وقت الصلاة؟ " فقال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، فقال: "أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك" قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: "قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين


(٩٦) إسناده ضعيف جداً:
أخرجه الترمذي (٤٧٩)، وابن ماجة (١٣٨٤)، والحاكم (١/ ٣٢٠)، وابن المبارك في الزهد (٣٨٣)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١٤٠) من طريق فائد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعاً وضعفه الترمذي بقوله: هذا حديث غريب.
وقال الحاكم: فائد بن عبد الرحمن أبو الورقاء كوفي عداده في التابعين وقد رأيت جماعة من أعقابه وهو مستقيم الحديث إلا أن الشيخين لم يخرجا عنه اهـ.
فتعقبه الذهبي بقوله: بل متروك.
قلت: تركه أحمد والناس وقال البخاري: منكر الحديث وتركه النسائي.

<<  <   >  >>