للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقهر الرجال قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله همي، وقضا عني ديني" (٩٧) هذا حديث حسن أخرجه أبو داود في سننه هكذا من رواية اللؤلؤي وابن داسة عنه، وسكت عنه فهو عنده حديث صالح كما قال في رسالته المشهورة: إن ما سكت عنه في سننه فهو صالح، وليس لغسان بن عوف عند أبي داود إلا هذا الحديث الواحد، وليس في بقية الكتب الستة شيء، قال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن غسان بن عوف الذي يحدث عن الجريري بحديث الدعاء، فقال: شيخ بصري وهذا حديث غريب، قلت: وقد اختلف في اسم أبيه، فروينا هذا الحديث في كتاب الدعاء لأبي بكر بن أبي عاصم في أواخر كتاب الدعاء فسماه غسان بن وهب، والمشهور ابن عوف، ولذا نسبه الأزدي في الضعفاء، وقال: إنه ضعيف والأزدي ليس بحجة.

نوع آخر منه: أخبرني أبو العباس أحمد بن يوسف بن أحمد بن عمر -رحمه الله- بقراءتي عليه، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ، أنبأنا يوسف بن خليل الحافظ، أنبأنا أبو المكارم أحمد بن محمد اللبان، أنبأنا الحسن بن أحمد


(٩٧) إسناده ضعف:
أخرجه أبو داود (١٥٥٥) من طريق غسان بن عوف أخبرنا الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري به.
وسنده ضعيف فيه علتان:
الأولى: ضعف غسان بن عوف وهو المازني البصري.
قال الآجرى: سألت أبا داود عن غسان بن عوف الذي يحدث عن الجريري بحديث الدعاء فقال: شيخ بصري وهذا حديث غريب قال ابن حجر. قلت: ضعفه الساجي والأزدي وقال العقيلي لا يتابع على كثير من حديثه كما في التهذيب (٨/ ٢٤٧).
وقال في التقريب: لين الحديث.
وقال الذهبي في الميزان: (٣/ ٣٥٣): ليس بالقوي قال الأزدي: ضعيف، وقال في الكاشف (٢/ ٣٧٦): غير حجة.
الثانية: اختلاط الجريري واسمه سعيد بن إياس أبو مسعود، قال ابن حجر في التقريب (١/ ٢٩١): ثقة من الخامسة اختلط قبل موته بثلاث سنين، ولا يتبين توقيت سماع غسان ابن عوف منه.

<<  <   >  >>