و- وقد أورد الحديث ابن القيم في الإغاثة (١/ ٢٦٩) عن قتادة من قوله، وقال: هذا المعروف فيه وقفه. وشواهد هذا الأثر كثيرة، فكل جملة منه لها شواهد من السنة، أو من القرآن. فكون السحر من عمل الشيطان، شاهده قوله تعالى:- {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [سورة البقرة ١٠٢] وأما كون الشعر قرآنه، فلما علم الله رسوله القرآن، وهو كلامه صانه عن تعليم قرآن الشيطان، وأخبر أنه لا ينبغى له، فقال: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} [سورة يس: ٦٩]. وأما كون الوشم كتابه، فإنه من عمله وتزيينه، فلهذا لعن الرسول - صلى الله عليه وسلم - الواشمة والمستوشمة، فلعن الكاتبة والمكتوب عليها. =