وأما كون المسكر شرابه، فقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} [سورة المائدة ٩٠]. فهو يشرب من الشراب الذى عمل أوليائه بأمره، وشاركهم في عمله، فيشاركهم في عمله وشربه، وإثمه، وعقوبته. وأما كون الأسواق مجلسه، ففى الحديث الآخر: "أنه يركز رايته بالسوق". ولهذا يحضره اللغو، واللغط، والصخب، والخيانة، والغش، وكثير من عمله. وأما كون الحمام بيته، فشاهده كونه غير محل للصلاة، لأنه محل كشف العورات، وهو بيت مؤسس على النار، وهى مادة الشيطان التى خلفه الله منها. وأما كون المزمار مؤذنه ففى غاية المناسبة، فإن الغناء قرآنه، والرقص والتصفيق اللذين هما المكاء، والتصدية صلاته، فلا بد =