للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإذا جاز اللعب المذكور في المسجد فضرب الطبل (٢٤) الذكور منها بل أولى بالإباحة خصوصًا إذا كان فيه تهييج للنفوس ونشاط وانبعاث لذكر الله تعالى في مجالس الذكر بل هو حينئذ مطلوب مرغوب فيه مندوب إليه والحاصل أن ضرب الطبل المذكور في مجالس الذكر في المسجد وغيره مباح أو مستحب على ما ذكرنا فلا وجه للمنع منه ولا لإنكاره ومن أنكره وقال بتحريمه فهو مخطئ جاهل أو متعصب بالباطل عدل عن طريق الهدى اتباعا لغرض النفس والهوى وهو موقع لصاحبه في المهالك - عصمنا الله من ذلك- فليرجع المنكر المذكور عن إنكاره ولا يستمر على ضلاله.

وأما هذا الخطيب أخذه غضب عن قريب فقد وقع في محذورات عظيمة بهذه الكلمات المنكرة الفظيعة ويستحق عليها تعازير عديدة على ما يراه الحاكم أيد الله به الدين وقمع به الفجرة المقيدين من الحبس الطويل والضرب الشديد وغيرهما ودعاله وزجر عن الوقوع في مثل ذلك ومثله لا يصلح أن يكون خطيبًا ولا إمامًا للمسلمين فيجب عزله ومنعه


(٢٤) في هذا الاستدلال نظر، وراجع كلام ابن تيمية رحمه الله.

<<  <   >  >>