٣ - إطباق الجمهور من أهل العلم على القول بمشروعية قراءة هذه السورة يوم الجمعة، مع ما في الأحاديث من الكلام، مما يترتب عليه شيء من الإشكال عند بعض طلاب العلم، بله العامة، فبعضهم يفهم التلازم بين ثبوت النص فقط والعمل به، والعكس بالعكس، دون أن ينظر ويتأمل في أسباب أخرى مؤثرة في إثبات العمل ومشروعيته، كالنقل المشبه للتواتر لعمل الصحابة - رضي الله عنهم -، أو الثقة والاطمئنان إلى عد وجود خلاف في مشروعية العمل، وهذه مسألة شريفة دقيقة، بحاجة إلى مزيد تحرير، وعناية تامة.
٤ - كون ذلك له تعلق بأعظم العبادات وهي تلاوة القرآن الكريم، وأعظم الأيام عند الله تعالى وهو يوم الجمعة.
٥ - تحرير السياق التاريخي في بيان أول من نقل العمل بذلك من أهل العلم.
وسوف يتم تناول الموضوع في تمهيد، وثلاثة مباحث:
* التمهيد، وفيه:
أولاً: لمحة موجزة فيما ورد من فضائل يوم الجمعة، وفضل بعض الأعمال فيه.
ثانياً: ومضة يسيرة فيما ورد من فضائل سورة القرآن.
ثالثاً: الأحاديث الواردة في فضل سورة الكهف.
رابعاً: الأحاديث الواردة في الترغيب بقراءة سور أخرى يوم الجمعة.