للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ}، وقال تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.

وأما قوله: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ما معناه، يا جماعة هذبوا لحاكم، وحفوا شواربكم بالمقص، وليس بأسنانكم.

فجوابه أن يقال: هذا من الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر بإعفاء اللحى وتوفيرها، وذلك ينافي الحلق والتهذيب منها.

وأما قوله: إن الجهلة اعتقدوا أن هذا هو الحديث الوحيد الذي يرمز إلى إسلام المرء.

فجوابه أن يقال: ليس الكلام الذي ذكره حديثًا مرويًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هو كذب أتى به الكاتب من كيسه، وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}، ولا يظن بأحد له أدنى مسكة من عقل ودين أنه يصدق بالحديث الذي وضعه الكاتب ونسبه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فضلاً عن أن يعتقد أنه يرمز إلى إسلام المرء، فكل هذا من مجازفات الكاتب وتهوره في كتابة ما يمليه عليه قرينه.

<<  <   >  >>