السلام في الكون، بالليل وبالنهار؟ لِمَ لا تغترفين من هذا الحوض المتدفق من أعلى؟ لماذا تصرين على البقاء في الظلام؟
بنيتي! أنت حمامة، لك جناحان هما: صلاتك وحجابك! فطيري في فضاء الروح! غادري نتونة الصلصال المسنون! وانشلي ريشك من عفَن المستنقعات الآسنة! طيري إلى أعلى .. ثم أعلى ثم أعلى! في فضاءات التعرف إلى جمال الله، والاغتراف من نوره الطاهر الصافي؛ عساك تفرحين به ويفرح بك!
أنصحك بنيتي: جربي! ولك في كتابنا: (بلاغ الرسالة القرآنية: نحو إبصار لآيات الطريق) مدخل سالك -إن شاء الله- إلى هذه المعاني. فانطلقي إلى الحياة! انطلقي من القرآن إلى العمران!
ذلك توفيق الله. وإنما الموفقة من وفقها الله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(آل عمران:٢٠٠).
وكتبه عبد ربه راجي عفوه وغفرانه، الفقير إلى رحمته ورضوانه: فريد بن الحسن الأنصاري الخزرجي السجلماسي، غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين. وقد وافق تمام تبييضه وتصحيحه -بمكناسة الزيتون، من حواضر المغرب الأقصى- ليلة الجمعة ٢٤ من شهر رمضان المعظم، لعام: ١٤٢٣ هـ/ ٢٩/ ١١/٢٠٠٢ م.