فهذه قاعدةٌ جامعة لِكُلِّ جُزءٍ من جُزئيات المُسلسلات.
* * *
ولمَّا كان المقصود كما أشرنا آنفًا سند الأوليَّة؛ فلذلك وقع الاقتصار عليه دون غيره من المُسلسلات العليَّة، فأقول:
اعلم أنَّ سيِّدنا الإِمام الحافظ المُشار إليه بارك الله عليه قد سَمِعَ هذا الحديث الشريف من المشايخ الثَّلاثة الأعلام:
أولهم: الإِمام الفاضل المُسْنِد المُعمَّر شمس الدِّين أبو عبد الله محمد بن عبد ربه بن علي بن عبد التوَّاب المليكي المالكي القاهري الشهير بابن الست.
وثانيهم: السيِّد الشريف المُسْنِد المُعَمَّر الصَّالح عفيف الدِّين أبو محمد عبد الله بن موسى بن عبد الرزاق الحسيني الحريري الشَّافعي المحلِّي.
وثالثهم: الشيخ الفاضل الصالح البركة شمس الدِّين أبو عبد الله أحمد بن محمد الباقاني الشافعي النَّابلسي.
سماعًا منهم لمتن الحديث في أماكن متفرِّقة. وسَمِعتْ على الأخير أيضًا ابنة سيِّدنا المُشار إليه الجهة المصونة، السيِّدة أُم إسحاق سارة، وهي في الثَّانية في ذلك المجلس، الذي سَمِعَ فيه سيِّدنا المُشار إليه، وذلك بشرط أَوَّلِيَّته في كل من المشايخ المذكورين.
قال الأول: أخبرنا به الإِمام العلاَّمة المُحَدِّث أبو الأفراح عيد بن علي بن عساكر النَّمرسي الشَّافعي الأزهري نزيل مكة، والإِمام المُحَدِّث