ورواه كذلك أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد الشَّحامي عن أبي صالح المؤذن، عن أبي سعد عبد الرحمن بن حمدان الشاهد عن أبي نصر الوزيري، فذكره كذلك موصول التسلسل (١).
ورواه كذلك الإِمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد التميمي عن أبي نصر الوزيري، وهذا منكر، والوزيري تكلم فيه؛ لوصله تسلسل هذا الحديث، والله أعلم.
تُوُفِّي أبو نصر هذا في رمضان سنة خمس وستين وثلثمائة، وقد رواه كذلك موصول التسلسل أبو المظفَّر عبد الرحيم بن الحافظ بن سعد السمعاني، عن الإِمام ابن طاهر محمد بن محمد السنجي: حدثنا أسعد بن أحمد بن محمد بن حبان النسوي: حدثنا أبو صالح المؤذن، فذكره. ولفظه:"الراحمون يرحمهم الله، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء"، وهو غريب جدّا، والحمل فيه -والله أعلم- على أسعد النسوي؛ لأنَّ من عداه في الإِسناد ثقات، والسنجي سمع منه أبو المظفر بن السمعاني وأبوه أبو سعد، وقال: هو ثقة ديِّن مكثر متواضع قانع بما هو فيه. وذكر تاريخ موته.
وأبو قابوس عداده في الكوفيين، وقيل: هو مكي لا يعرف له اسم وليس له ذكر في "الكنى" لمسلم، وزعم أبو الفرج ثابت بن محمد المديني أنَّ اسمه المبرد، وليس ذلك بثابت.
ورواه أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي فقال: حدثنا الحسن بن
(١) انظر: كتاب "مجالس في قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} " لابن ناصر الدين (ص ٤١٧، ٤١٨).