للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

قال (١) [الوافر]:

لَعمرُكَ إنَّ تَرْكي زمزمًا لَـ (٢) ... أُسمِّيها لَمِن بابِ العقوقِ

وكيفَ ومَاؤُها بردت منه (٣) ... أوارتي (٤) أحرُّ من الحريقِ

وأرجو من سِقَايته (٥) هنا أن ... سيسقيني كذاكَ من الرحيقِ

أَزمزمُ ها أنا أُسميكِ أيضًا ... لما قدّمتِ عندي من حقوقِ

وما المحمودُ إلَّا اللهُ ربِّي ... وربُّ الكلِّ والبيتِ العتيقِ

فائدة:

حكى في "المجموع" (٦) من كتب أئمتنا الشافعية الإِجماع على صحة الطهارة بماء زمزم.


= وقال عنه الذهبي في "السِّيَر": الإمام القدوة، المُجاب الدعوة، كان ربانيًّا قانتًا لله، كثير الغزو، يُعدّ من الأبدال وفُحول الرجال، تلا القراءات السبع وأقرأ وأفاد.
توفي بمالقة عن خمس وثمانين عامًا، سنة ٦٠٤ هـ.
"التكملة لوفيات النقلة" ٢/ ١٤٧، و "سير أعلام النبلاء" ٢١/ ٤٧٩، و "الأعلام" ٨/ ٢٤٧.
(١) ذكر هذه الأبيات في كتابه الجامع النافع "ألف باء" ٢/ ٤٦٢، وضبطها وراجعها مشكورًا الأخ الدكتور حسَّان الطيَّان.
(٢) في الأصل وكتاب "ألف باء": (لا)، والصحيح أنها لام التوكيد المزحلقة، وليست لا النافية.
(٣) في هذا الموضع كسرٌ لم يظهر لنا إصلاحه.
(٤) في الأصل: رفاتي إذا، والتصحيح من كتاب "ألف باء".
(٥) في الأصل: سقانيه، والتصحيح من "ألف باء".
(٦) "المجموع شرح المهذب" للنووي ١/ ٩١.