للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ضعيف لا يمكنني قال: ما ضعفك: قلت: لا أكتمك أمري، قد مضى يومين ما طعمت فيه فقال: لي رفيقي: معي دينار فأنا أواسيك بنصفه، ونجعل النصف الآخر في الكراء فخرجنا من البصرة وقبضت منه نصف الدينار.

وقال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب علي حديثًا غريبًا مسندًا صحيحًا لم أسمع به فله على درهم يتصدق به، وقد حضر على باب أبي الوليد خلق من الخلق، أبو زرعة فمن دونه وإنما كان مرادي أن يلقي علي ما لم أسمع به ليقولوا: هو عند فلان فأذهب فأسمع، وكان مرادي أن أستخرج منهم ما ليس عندي، فما تهدي لأحد منهم أن يغرب على حديثًا.

وقال عبد الرحمن: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: أبو زرعة وأبو حاتم إمامًا خراسان، ودعا لهما وقال: بقاؤها صلاح للمسلمين.

وقال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: جرى بيني وبين أبي زرعة يومًا تمييز للحديث ومعرفته، فجعل يذكر أحاديث ويذكر عللها، وكذلك كنت أذكر أحاديث وعللها وخطأ الشيوخ، فقال لي: يا أبا حاتم، قل من يعلم هذا، ما أعز هذا، إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقل من يجد من يحسن هذا وربما أشك في شيء أو يتخالجني في حديث، فإلى أن ألتقي معك لا أجد من يشفيني منه، قال أبي وكذلك كان أمري.

وروي عن أبي حاتم قال لي أبو زرعة: ترفع يدك في القنوت؟ قلت: لا، فقلت له: فترفع أنت؟ قال: نعم، فقلت: ما حجتك؟ قال: حديث ابن مسعود، قلت: رواه ليث بن ابي سليم، قال: حديث أبي هريرة، قلت: رواه ابن لهيعة، قال: حديث ابن عباس، قلت: رواه عوف، قال: فما حجتك في تركه، قلت: حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يده في شيء من الدعاء، إلا في الاستسقاء. فسكت.

وقال عبد الرحمن: سمعت موسى بن إسحاق يقول: ما رأيت أحفظ من أبيك.

قال عبد الرحمن: وقد رأى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وأبا بكر بن أبي شيبة وابن نمير وغيرهم فقلت له: فرأيت أبا زرعة؟ قال: لا.

<<  <   >  >>