الرحمن: أسكت فوالله يا علي إنك منهم، فقال علي إن الله يقول (ومن نعمرة ننكسة في الخلق) فقال: ليس هو والله بذاك.
قال العقيلي: وقرأت علي عبد الله بن أحمد بن حنبل كتاب العلل عن أبيه فرايت فيه حكايات كثيرة عن أبيه عن علي بن عبد الله ثم قد ضرب عن اسمه وكتب فوقه: ثنا رجل، ثم ضر بعلي الحديث كله، فسألت عبد الله فقال: كان أبي ثنا عنه ثم أمسك عن اسمه، وكان يقول: ثنا رجل ثم ترك حديثه بعد ذلك.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وأبو زرعة، وترك أبو زرعة الرواية عنه من أجل ما كان منه في المحنة.
قال محمد: ذكر البخاري في الجامع في كتاب الرقاق فقال: ثنا علي بن عبد الله: ثنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي، عن سليمان الأعمش قال: حدثني مجاهد، عن عبد الله بن عمر قال: أخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمنكبي فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك.
وذكر أبو جعفر العقيلي قال: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: ثنا عمرو ابن محمد بن بكير الناقد قال: ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن الأعمش، عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك في الموتى".
قال الحضرمي: قال لنا عمرو بن محمد وذكر علي بن المديني فقال: زعم المخذول في هذا الحديث أنه حدثنا مجاهد وإنما نرى الأعمش أخذه من ليث بن أبي سليم.
وذكر أبو عيسى الترمذي في كتاب الزهد من مصنفه في باب: ما جاء في قصر الأمل قال: حدث محمود بن غيلان: ثنا أبو أحمد: ثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: أخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ببعض