للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جسدي فقال: "كن في الدنيا غريب أو عابر سبيل وعد نفسك في أهل القبور".

فقال لي ابن عمر: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنك لا تدري يا عبد الله ما اسمك غدًا.

قال أبو عيسى الترمذي: وقد روى هذا الحديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر نحوه.

قال محمد: علي بن المديني هذا إمام في الحديث وعلله ورجا له، لا يضره طعن طاعن ولا قول قائل لفقهه وصدقه وأمانته ومعرفته بالحديث وعلله.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن علي بن المديني فقال: لا يرتاب في صدقة.

وقال أبو يحيى الساجي: الذين تكلموا في علي من قبل الأحاديث التي حدث بها الواثق، فإما أن يكون علي تقلد خلاف السنة وما عليه السلف فمحال، قد حدث الأئمة واحتاجوا إليه.

قال أبو يحيى: وبلغني أنه كان يحسن التعبير فرأى في المنام أنه كان يصافح داود ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاغتم لذلك وقال: أخاف الخطيئة، ولكنه قد تيب علي داود وأرجو التوبة.

وذكر أبو أحمد بن عدي قال: سمعت الحسن بن الحسين البزاز البخاري يقول: سمعت إبراهيم بان معقل يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني.

وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستي: ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: سمعت أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم يقول: كان علي بن المديني إذا قدم بغداد جاء يحيى وأحمد بن حنبل وخلف والمعيطي والناس يتناظرون فإذا اختلفوا في شيء تكلم فيه علي.

وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: نا عبد الله بن أسامة الكلبي قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: انتهى الحديث إلى أربعة: إلى أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن

<<  <   >  >>