معين، وعلي بن المديني، وأبو بكر أسردهم له، وأحمد أفقههم فيه، ويحيى أجمعهم له، وعلي أعلمهم به.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: كان هؤلاء الأربعة في عصر واحد: أحمد ابن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وعلي بن عبد الله المديني، فأما أحمد وإسحاق فجمعا الحديث والفقه، وأما يحيى بن معين وعلي بن المديني فكان يعرفان الحديث خاصة دون غيره.
وذكر أبو عيسى الترمذي في مصنفه قال: وقال أبو زرعة: لم نر بالبصرة أحفظ من هؤلاء الثلاثة: علي بن المديني، والشاذكوني، وعمرو بن علي.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: الذي كان يحسن معرفة صحيح الحديث من سقيمه، وعنده تمييز ذلك، ويحسن علل الحديث: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني وبعدهم أبو زرعة كان يحسن ذلك.
قيل لأبي: فغير هؤلاء تعرف اليوم أحدًا؟ قال: لا.
وقال أيضًا ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: كان علي بن المديني علمًا في الناس في معرفة الحديث والعلل، وكان أحمد بن حنبل لا يسميه إنما يكنيه أبا الحسن تبجيلا له وما سمعت أحمد سماه قط.
وقال البخاري في تاريخه: سمعت أحمد بن سعيد ـ يعني الرباطي ـ قال علي: ما نظرت في كتاب شيخ فاحتجت إلى السؤال به عن غيري.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا علي بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت يحيى ابن معين وقال إنسان: علي بن المديني، فقال يحيى: علي من أهل الصدق.
وقال أبو يحيى الساجي: وسمعت العباس بن عبد العظيم وعيسى بن شاذان يُطريان علي بن المديني في علمه وفهمه وسمته وحسن صلاته وحاجة الناس إلى علمه وفقهه.
حدثني أحمد بن محمد وصالح جزرة قالا: أنا عبيد الله القواريري قال: سمعت يحيى القطان يقول: تلوموني في حب علي بن المديني وأنا أتعلم منه.