ابن عبد الله النخعي الكوفي القاضي، وأبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار الربعي الخزاز البصري وغيرهم.
روى عنه: أبو بكر بن أبي شيبة العبسي، وأبو كريب محمد بن العلاء الكوفي، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، وأبو أحمد محمود بن غيلان المروزي، وأبو الحسن حميد بن الربيع بن حميد بن مالك اللخمي الخزاز، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وغيرهم.
وذكر ابن أبي خيثمة في تاريخة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان قبيصة بن عقبة يجلس عند سفيان يسمع منه، وكان صغير السن فجاء حمام مرة فسقط فقام إلى الحمام ليأخذه ثم رجع إلى سماعه.
ثم قال ابن أبي خيثمة: وسئل يحيى بن معين عن قبيصة بن عقبة قال: ثقة إلا في حديث الثوري ليس ذاك القوي.
قال محمد: كان قبيصة بن عقبة هذا رجلاً فاضلاً زاهدًا متعففًا متقللاً من الدنيا وكان صاحب سنة؛ وكان فقيرًا محتاجًا؛ وكان لا يأخذ في العلم ثوابًا ولا يطمع في ذلك منه أحد.
ذكره أبو أحمد بن عبد الله بن صالح فقال: كان صدوقًا، إلا أنه كان يخطئ في حديث سفيان كما يخطئ الناس.
وقال في موضع آخر: كوفي ثقة رجل صالح، وكان يخطئ عن سفيان كما يخطئ الناس، وكان صدوقًا.
وقال ابو العرب بن تميم: قرأت عن بعض أهل الطبقات قال: قبيصة بن عقبة يكني أبا عياض، كان يخطئ عن سفيان وهو صدوق، وهو في غير حديث سفيان ثقة.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال: سمعت أبي ذكر قبيصة وأبا حذيفة فقال: قبيصة أثبت منه جدًا ـ يعني في حديث سفيان ـ، أبو حذيفة شبه لا شيء، وقد كتبت عنهما جميعًا.