والتقدير على كون الواو عاطفة: (ربَّنا اسْتَجِبْ لنا -أو ما قارب ذلك- ولك الحمد)، ففيه زيادة معنى؛ لأنه يشتمل على معنى الدعاء ومعنى الخبر. وأمَّا بإسقاط الواو، فهو يدل على أحد هذين المعنين فقط. انظر: "الإِحكام" لابن دقيق العيد (١/ ٢٠٤). (١) الذي أسماه بـ "المجموع" (٣/ ٣٩١) ط المطيعي-مكتبة الإِرشاد- جدة. (٢) منهم: ١ - أبو هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري (٢/ ٢٧٢)، ومسلم (١/ ٢٩٣، ٢٩٤). ٢ - ابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه البخاري (٢/ ٢٢١). ٣ - ابن أبي أوفى رضي الله عنهما، أخرجه مسلم (١/ ٣٤٦). (٣) أي مِن حيثُ إطلاقُ الروايات، وإلاَّ فليس هناك روايةٌ خاصَّة في التطوع. ثم إن ما ورد مِن وصف الصحابة لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالظاهر أنه وصفٌ لحال إمامته؛ لأنها الحالة الغالبة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما ذكره ابن دقيق العيد رحمه الله في "الإحكام" (١/ ٢٢٢).