(٢) يعني الأحاديث التي تقع له بعلو، والإِسناد العالي ضد النازل، وهو سنة عمن سلف، وينقسم أيضاً إلى قسمين: علو مسافة، وعلو صفة، فأما علو المسافة فهو القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث العدد بإسناد نظيف صحيح، أو القرب من إمام من أئمة الحديث، أو العلو المقيد بالنسبة إلى رواية أحد الكتب المصنفة كالصحيحين والسنن. وأما علو الصفة فهو العلو بتقدم وفاة الشيخ، وإن تساوى الإِسنادان في العدد، أو بتقدم السماع من الشيخ، فمن سمع منه متقدماً كان أعلى ممن مع منه بعده (راجع هذا الموضوع بتوسع في: معرفة أنهل علم الحديث لابن الصلاح، ص ٤٣٧، وفتح المغيث للسخاوي ٣/ ٣٣٣ - ٣٥٩، وتدريب الراوي للسيوطي ٢/ ٢٣١). (٣) الأمالي جمع إملاء، وهو أن يعقد عالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس فيتكلم بما فتح الله سبحانه وتعالى عليه من العلم، ويكتبه التلامذة فيصير كتاباً يسمونه الإِملاء أو الأمالي، وعلماء الشافعية يسمونه التعليق، وهو من وظائف العلماء قديماً خصوصاً الحفاظ من أهل الحديث في يوم من أيام الأسبوع يوم الثلاثاء أو الجمعة، وهو المستحب، كما يستحب أن يكون في المسجد لشرفهما. (انظر: كشف الظنون ١/ ١٦١، والرسالة المستطرفة، ص ١٥٩). (٤) في م: فلما بلغت العشرين قطعتها. (٥) في م: وعالي.