للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٩٢) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُور أبنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الله مَوْلَى غَفْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَس بْن مَالِكٍ - رضي الله عنه - يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ اتَّخَذَ فِي الجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ، فَإِذَا كَانَ يَوْم الجُمُعَة مِنْ أَيَّامِ الآخِرَةِ هَبَطَ الرَّبُّ مِنْ عَرْشِهِ إِلَى كُرْسِيِّهِ، وَحَفَّ الكُرْسِيَّ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، فَيَجْلِسُ عَلَيْهَا النَّبِيُّونَ، وحَفَّ المَنَابِرَ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ فَيَجْلِسُ عَلَيْهَا الصديقون وَالشُّهَدَاء» (١).


(١) صحيح لغيره، أخرجه المصنف في الرد على الجهمية (٧٥، ٩٣)، والدارقطني في رؤية الله (٧٦)، من طريق محمد بن شعيب، به، وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل عمر بن عبد الله مولى غفرة، ضعفه ابن معين، والنسائي، ثم إنه منقطع بينه وبين أنس، قال أبوحاتم الرازي عنه: لم يلق أنسًا. قلت: لكن تابعه:
أبو عمران الجوني، أخرجه الطبراني في الأوسط (٢٠٨٤)، عن أحمد بن زهير، عن محمد بن عثمان بن كرامة، عن خالد بن مخلد القطواني، عن عبد السلام بن حفص، عن أبي عمران الجوني، عن أنس، به ومن طريق الطبراني، أخرجه الضياء في المختارة (٢٢٩١)، وإسناد هذه المتابعة حسن؛ رجاله ثقات، غير خالد بن مخلد القطواني؛ وثقه العجلي، وابن شاهين، وقال ابن معين وابن عدي: ما به بأس. ...
وتابعه أيضًا: علي بن الحكم البناني، أخرجه أبو يعلى في مسنده (٤٢٢٨)، عن شيبان بن فروخ، عن الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن أنس، به. وهذا إسناد حسن. ... =

= هذا وقد أخرجه المصنف في الرد على الجهمية (٧٦)، والبزار في مسنده (٧٥٢٧)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٩١)، والطبراني في الأوسط (٦٧١٧)، وفي الأحاديث الطوال (٣٥)، وغيرهم من طرق عن أنس - رضي الله عنه -، ولا تخلو أسانيدها من مقال. فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح إن شاء الله تعالى. قال الذهبي في العلو (ص: ٣٣): بعد أن ذكر بعض طرقه: «وَهَذِهِ طُرُقٌ يُعَضِّدُ بَعْضُهَا بَعْضًا رزقنا الله وَإِيَّاكُم لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ!».

<<  <   >  >>