للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فقال له عثمان: متى قدمت هذا البلد؟ فأراد أن يقول أمس، فقال: قدمت غدا فقال له عثمان: فأنت إذا في الطريق بعد.

قرأت على أبي القاسم المُعَدِّل، عن أحمد بن الحسين، أنا محمد بن عبد الله قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عَبْدُوس يقول: لما أردت الخروج إلى عثمان بن سعيد الدارمي، أتيت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فسألته أن يكتب لي إليه، فكتب إليه، فدخلت هراة غرة شهر ربيع الأول من سنة ثمانين ومائتين، وقصدت عثمان بن سعيد، وأوصلت إليه كتاب أبي بكر فقرأ الكتاب ورحب بي وأدناني، وسأل عن أخبار أبي بكر محمد بن إسحاق، ثم قال لي يا فتى متى قدمت؟ قلت غدا قال: يا بني فارجع إليهم فإنك تقدم غدا؛ فسودت ثم قال لي: لا تخجل يا بني فإني أقمت في بلدكم سنتين فكان مشايخكم إذا ذاك يحتملون عني مثل هذا.

قال: وسمعت أبا زكريا يحيى بن محمد بن العنبري يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن الأزهر السجزي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: أنا أبي محمد بن الحسين بن عمرو السجزي وكان قد كتب عن يزيد بن هارون، وجعفر بن عون فقال: يا أبا سعيد إنهم يجيئوني فيسألوني أن أحدثهم وأنا أخشى أن لا يسعني ردهم. قال عثمان فقلت له: ولم؟ قال يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة».

فقلت له أنت لا تحسن إنما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سئل عن علم يعلمه» وأنت لا تعلمه.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب، أنا أبو طالب عبد الرحمن بن محمد الشيرازي الصوفي، أنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي إجازة، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد بن مقاتل المُزَكِّي، أنا أبو إسحاق

<<  <   >  >>