الأَشْيَاء، وَأَحْسَنُ الأَشْيَاء [٦٨/و] نُورُ السَّمَاواتِ وَالأَرْض، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ يَعنُونُ: لا يُثْبِتُونَ فِي الأَصْلِ شَيْئًا، فَكَيْفَ المِثْلُ؟ وَكَذَلِكَ صِفَاتُهُ لَيْسَ عِنْدَهُمْ شَيْءٌ.
وَالدِّلَالَةُ عَلَى دَعْوَاهُمْ هَذِهِ الخُرَافَاتُ وَالمُسْتَحَالَاتُ الَّتِي يَحْتَجُّونَ بِهَا فِي إِبْطَالِهَا، وَاتَّخَذُوا قَوْلَهُ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: ١١]، دَلَسَةً عَلَى الجُهَّالِ لِيُرَوِّجُوا عَلَيْهِمْ بهَا الضَّلالِ، كَلِمَةُ حَقٍّ يُبْتَغَى بهَا بَاطِلٌ، وَلَئِنْ كَانَ السُّفَهَاءُ فِي غَلَطٍ مِنْ مَذَاهِبِهِمْ؛ إِنَّ الفُقَهَاءَ مِنْهُمْ على يَقِين.
آخِرُ الكِتَابِ وَالحَمْدُ للهِ المَلِكِ الوَهَّابِ الكَرِيمِ التَّوَّابِ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمين، ... وَصَلواتِهِ وَسَلَامِهِ عَلىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَصَحْبِهِ وَسلِّم تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
فُرِغَ مِنْ نَسْخِهِ يَوْمَ السَّبْتِ سَلْخ جُمَادَى الآخِر
سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعُمَائَةِ
بِالمَدْرَسَةِ الضِّيَائِيَّة
رَحِمَ اللهُ وَاقِفُهَا
بِسَفْحِ قَاسْيُون
ظَاهِر دِمَشْق
المَحْرُوسَة.
-
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute