قلت: عبد الله بن صالح فيه ضعف مشهور. قال الذهبي: فيه لين، وقال الحافظ صدوق كثير الغلط. ثم الراوي عن ابن عباس وهو علي بن أبي طلحة. قال أبو حاتم عن دحيم: لم يسمع من ابن عباس التفسير. وذكر الخليلي في الإرشاد (ص ٩٦) نحو ذلك. ونقل ابن أبي حاتم عن أبيه: أن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: مرسل. ينظر المراسيل لابن أبي حاتم (ص ١٤٠). وقال الإمام أحمد: له أشياء منكرات. (٢) حسن بمجموع طرقه؛ أخرجه عبد الرزاق في التفسير (٢/ ٣٥٠)، والضياء في المختارة (٣١٩)، من طريق سفيان بن عيينة، وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (١٦٦)، من طريق ورقاء بن عمر، وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٤٠٣)، من طريق عمرو بن أبي قيس. ثلاثتهم (سفيان، وورقاء، وعمرو) تابعوا هشيمًا في روايته عن عطاء بن السائب.= ... = قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عطاءٌ اختلط فلا يقبل منه إلا ما كان من رواية القدماء عنه، وهؤلاء لم نتبين متى سمعوا منه، بل الأرجح أنهم ممن سمع منه بِأَخَرَةٍ، وقد نص على هشيم من بينهم. لكن توبع عطاء في روايته عن سعيد بن جبير، تابعه كل من:
١ - سالم الأفطس، كما أخره الطبري في التفسير (١٥/ ٤٤٤)، والحاكم (٢/ ٤٠٣)، وعنه البيهقي في الأسماء (١٦٨)، وإسناده لا بأس به. ٢ - إسماعيل بن راشد، كما أخرجه الطبري (١٥/ ٤٤٣)، والبيهقي في الأسماء (١٦٥)، وإسناده رجاله ثقات غير إسماعيل نفسه فإنه مجهول الحال. ٣ - أبو حصين واسمه عثمان بن عاصم، أخرجه الطبري (١٥/ ٤٤٥) بلفظ مختصر، وإسناده صحيح. فالأثر في أقل أحواله حسن بمجموع هذه الطرق والله أعلم.