للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

زمن الحجّاج. وركب فيها الحاجّ (١)، وكانوا قبل يحجّون على الرحال (٢).

فكيف يكره ابن مسعود ما لم يَرَهُ ولم يَحدُثْ في زمانه. قال بعض الشعراء: (٣)

أوّلُ عبد عَمِلَ المَحامِلَا (٤) ... أخْزاهُ ربّي عاجِلاً وآجِلا

يعني الحجّاج. وإنَّما أراد ابن مسعود بقوله: رَحْلٌ إلى بيت الله أي: (٥) بعيرٌ تُعِدّه للحجّ، وسَرْجٌ في سبيل الله، أي: فَرَسٌ تُعِدّه للغزو. فكنى عنهما بالرحل والسَّرْج.

* * *

٤٢ - وقال أبو عبيد (٦) في حديث ابن مسعود -رحمه الله-: "إنَّ التَّمائِم والرُّقَى والتِّوَلَّة من الشِّرْك".


(١) المطبوعة، وظ: الحجاج.
(٢) اللسان (ح/ م/ ل) ١٣/ ١٩٨، والبيان والتبيين ٣/ ٢٠٣، والحيوان ١/ ٨٢، والمحاسن والمساوئ ص ٣٦٦، والأوائل للعسكري ٢/ ٥٣ - ٥٤.
(٣) اللسان، وفيه الشطر الأول فقط، وفي المحاسن والمساوئ:
أخزى الِإله عاجلا وآجلا ... أول عبد عمل المحاملا
عبد ثقيف ... ذاك أزل آزلا
ونسبه إلى: حميد الأرقط، وفي العسكري:
أخزى مليك الناس خزياً عاجلا ... أول عبد أحدث المحاملا
ونسبه الجاحظ إلى أحد رجّاز الأكرياء (جمع كري، وهو الذي يكري دابته بالكراء).
(٤) في الحيوان: أول خلْق ...
(٥) زيادة من: ظ.
(٦) غريب الحديث ٤/ ٥٠، ٣٢٩، وينظر: الفائق ١/ ١٥٧، وابن حنبل ١/ ٣٨١، وابن ماجه (كتاب الطب: ٣٩)، وسنن أبي داود (كتاب الطب: ١٧)، والنهاية ١/ ٢٠٠، وغريب ابن قتيبة ١/ ٤٥١، وجامع الأصول ٧/ ٥٧٤، والغريبين ١/ ٢٦٢.

<<  <   >  >>