للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَقَع فلان فلانًا، إذا شجَّه أو ضرَبَ رَأْسَه. وقيل: صقاع الدّابة [للبرقع (١)]، فأمّا الصّقور فلا نعلم (٢) منها أصْقَع.

* * *

٢٤ - وقال أبو عبيد (٣) في حديث النَّبي: "إنَّ مسجده كان مِرْبَدًا لِيَتِيمَيْن] ".

قال أبو عبيد: (٤) المِرْبَد كلُّ شيء حُبِسَتْ به الإِبل. واحْتَجَّ بيت الشاعر: (٥)

عَواصِيَ إلَّا ما جعلْتُ وراءها ... عصا مِرْبد تغْشَى نُحورًا وأذْرُعا

وقال: يعني بالمِرْبَد، عصًا جَعَلَها مُعْتَرِضَة تمنع الإِبل من الخروج.

هذا قول أبي عبيد.

قال أبو محمد: لم يجعل الشاعر العصا مِرْبدًا، وإنَّما أراد عصًا في المِرْبَد، تردّ الإِبل إذا أرادت الخروج. فأضاف العصا إلى المربد،


(١) زيادة من: ظ.
(٢) ظ: فلا يعلم.
(٣) غريب الحديث ١/ ٢٤٦ - ٢٤٧، وتمامه: " ... ليتيمين في حجر معاذ بن عفراء ... "؛ والتاج ٨/ ٨١ (ر/ ب/ د)، والنهاية ٢/ ١٨٢، والفائق ٢/ ٢٣.
(٤) نقلًا عن الأصمعي.
(٥) هو: سويد بن كراع، والبيت في: مقاييس اللغة ١/ ٤٧٦، واللسان (ر/ ب/ د) ٤/ ١٥٠ غير منسوب، والحمهرة ١/ ٢٤٣، والتاج ٨/ ٨٤.

<<  <   >  >>