اعلم أن أول ما يلزم الطالب لهذا العلم، معرفة الزائد والأصلي، ومعرفة ذلك أن تعلم أن العرب جعلت الفاء والعين واللام مثالا تزن به سائر كلامها (١١/ب)، فما خفي تحت هذه الحروف، علم أنه أصلي، وما ظهر علم أنه زائد، مثال ذلك أن وزن حسن (فعل) فقد خفيت الحاء تحت الفاء، والسين تحت العين والنون تحت اللام، وأن وزن مستحسن (مستفعل) فظهرت الميم والسين والتاء، فعلم أنهن زوائد. وكذلك سائر الكلام.
فالثنائي: ما كان على حرفين من حروف السلامة، ولا تبال أن تتكرر فاؤه أو عينه، أو يلحق بالثلاثي، أو الرباعي، أو الخماسي، أو السداسي، أو السباعي، وينقسم ذلك على أقسام، منها:
ما يكون الحرفان أصله، نحو من وما. ومن الحروف نحو من وعن، ومنه ما يخفف من المضاعف نحو رب خفيفة الباء، وأصلها التشديد.
ومن الفعل ما كان مضاعفا نحو رد ومد وعد وعدد وتعدد. وإذا دخلته الزوادئ، نحو استعد واستمد وشبهه.