وقد اختلف العلماء في وزن الثنائي المكرر من الاسم والفعل، فقال الخليل ومن تابعه، من البصريين والكوفيين، وزنه (فعفل) كما ذكرت لك، تكررت فاؤه، وهذا هو ظاهر اللفظ، وبه قال أبو اسحق الزجاج، وقطرب وأحد قولي ابن كبسان، وغيرهم من المتأخرين.
وقال سيبويه، وأصحابه، وبعض الكوفيين، وزنه (فعل) أصله رببب وسببب فلما اجتمعت ثلاثة (١٢/ب) أحرف، من جنس واحد، أبدلوا من الأوسط حرفا من جنس الحرف الأول، وهو الفاء.
وقال الفراء، وكثير من النحويين، وزنه (فعفع) تكررت فاؤه وعينه، وكذلك فعلوا في الفعل المكرر، نحو تمتم وبربر.
فأما (فعلل) من الرباعي، نحو جعفر و (فعلل) نحو قنفذ و (فعلل) نحو زئبر
ومن الفعل، نحو دحرج وقرطس فلا خلاف في وزنه عندهم.
ويجيء على (فعفال) نحو جرجار ورمرام وبسباس، وهي نبات. ودأداء وهي آخر الشهر، وغوغاء وضوضاء، فيمن صرفهما وفحفاح، وهو نهر في الجنة.