ناساً من العرب يقولون: كيد زيدٌ يفعل كذا ومازيل يفعل كذا يريدون كاد وزال، نقلوا الكسر إلى الكاف في فعل كما (نقلوا) في فعلت وأما زال ففيها لغتان (فعل وفعل)، وكذلك بات وباه للشيء يبوه ويباه بوهاً وبيهاً، ومثله ماهت الكرية تموه وتماه، وإذا كان الفعل الماضي على (فعل) جاز أن يكسر أول المستقبل نحو يعلم وإعلم ونعلم وتعلم، قرأ يحيى بن وثاب {ولا تِركَنوا إلى الذين ظلموا} وقد حكيت عن عمارة ابن عقيلٍ، ومثله {مالك لا تيمناً على يوسف}، وكذلك (فتِمَسكم النار) لغة أسدية وكل فعل في أوله ياء مثل يسر ييسر، ويعر الجدي ييعر إذا صاح. ويل الرجل ييل إذا تكسرت أسنانه، فإنه الياء تثبت ولا تسقط في مضارعه كما سقط الواو؛ لأن الياء أخف من الواو ولأن الياء أخت الكسرة فتثبت الياء مع الكسرة كما تثبت الواو مع الضمة.