فكل ذلك إنما يفعل في القافية المقيدة، وفي الوقف على الاسم، لأن العرب لا تقف إلا على ساكن، وتبتدئ بالمتحرك، فينقلون حركة لام الفعل إلى عينه فيقولون: مرتت ببكر وحكى عن أبي عمرو بن العلاء أنه قرأ "وتواصلوا بالصبر وروي عن منذر بن سلام أنه قرأ {والعصر}[العصر: ١]. وهذا لا يكاد يوجد إلا في الوقف، ويقولون في الزجر للفرس: إجد إجد، وللبعير: بذخ بذخ، إذا بلع نهاية الهدير وتغز نفز حكاية الضحك، وتفز تفز كذلك، ولغة (٢١/ب) في الدبس دبس، وعبل اسم بلد، وجحط زجر للغنم، وخدج وإجظ زجر للغنم خاصة، وجحفن زجر للكبش وجطح زجر للعنز وللحمل.
وعلى (فعل) نحو دئل، قال الأخفش: هي دويبة وبها سميت قبيلة أبي الأسود الدؤلي. إلا أنك تفتح الثاني للنسبة. وأنشد لكعب بن مالك: