للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

باب إذا جاءك شعر معمي منظوم قد تره على أبينه ليسهل عليك إخراجه إن شاء الله

فمها يستعان به على إخراج المعمى من الشعر علم أوزانه، والحذق بالذوق فيه، وإحصاء حروفه حتى تقف بذلك على جنس الوزن فتدبر الوزن، وحروفه على ما يوجبه مقدار البيت في الطول والقصر، فإذا عرفت ذلك بدأت بإحصاء الترجمة المرسومة للحروف حتى تقف على عددها فإذا وقفت على جملة العدد نصفته فان اتفق أن يكون نصفه عند منقطع كلمة تأملت الترجمة المرسومة للحرف الواقع في مصراع البيت وتأملت الحرف الذي في آخر البيت فان اتفقا فالبيت مصرع، وربما اتفقا ولم يكن هناك تصريع، وإن كان انقضاء الكلمة الواقعة في الصراع بعد استغراق نصف البيت عددًا أو قبل استغراقه وكان أحد النصفين فيه حروف مشددة، واعتمدت على أن نصف البيت حيث انقطعت الكلمة. وربما اختلف الحرف الذي يقع في مصراع البيت، والحرف الذي في القافية، ويكون البيت مصرعًا، وهو أن يكون أحد المصراعين في التمثيل مثل قولك (أحمد) والمصراع الآخر (اعبدوا)، أو مثل قولك (أحمد) والآخر (اعبدي) للمؤنث فيكون المصراعان متفقين في النظم والذوق مختلفين في سورة الترجمة والخط وزيادة

<<  <   >  >>