فقال الأصمعي: ما معنى/ نالا/ فقال من النوال، فقال: هو بالباء لا بالنون، لأنه أراد أن فيهم شيخا حمال ثقل هو الذي ينيل ويعطي، وفيهم شاب مثل صدر السيف بالا أي حالا أي كالسيف في حاله. فأقام ابن الأعرابي على/ نالا/ وانصرف الأصمعي وجاء أبي فعرفناه الخبر فقال: القول قول الأصمعي، وابن الأعرابي هو النهاية في عامة، والنساء لم يلدن كالأصمعي في ذهنه وحفظ روايته، ثم أمر للأصمعي بأربعمائة دينار، ولابن الأعرابي بمائتين.
ومن الخلاف الشديد والتباين بين ابن الأعرابي والأصمعي ما رواه أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش عن السكري أن ابن الأعرابي كان