الإعراب تغير أواخر الكلم، وإختلافها بإختلاف العوامل. والبناء خلاف ذلك فالمعرب من الكلم الثلاث، الإسم، والفعل. فأما حروف المعاني، فكلها مبنية، وما تختلف به أواخر الكلم للإعراب: الحركة، أو السكون أو حرف غير حركة. فالحركات على ضربين: حركة ظاهرة في اللفظ مسموعة منه. وحركة منوية، غير خارجة إلى اللفظ.
والحركات الظاهرة التي تكون للإعراب: الرفع، والنصب، والجر والسكون -هو الجزم- نحو: لم يذهب.
والأسماء على ضربين: معرب، وغير معبر. فالمعرب منها ما كان متمكنًا، وهو الذي لم يشابه الحرف، ولم يتضمن معناه. وهي أسماء الأنواع الأول، أو ما اشتق منها للصفات، ونحوها، أو ما كان منقولاً عن ذلك للأعلام المخصوصة، فالمنقول بحسب المنقول منه. وهو إما إسم غير صفة كأسد، وكلب، وحمار، وزيد،، وفضل. وأما إسم صفة كحارث، وعباس، وحسن، وسهل، وربما استغنوا ببعض الأسماء التي تجري مجرى الأسماء الأعلام من إسم النوع. فهذا جمهور أقسام الأسماء المتمكنة. وهذه الأسماء المتمكنة على ضربين: منصرف وغير منصرف.