ولو صح قول الأخفش:"ذوائب" في جمع: "ذؤابة" والأصل: "ذأابة" بهمزتين بنهما ألف، الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة والألف كالهمزة فكأنه اجتمع ثلاث ألفاتن أو ثلاث همزات، واجتماع مثلين مستكره، فاستكراه الثلاثة أولى، فقلبت الأولى واواً فقيل:"ذوائب" وكل واحد من الواو والهمزة ينقلب إلى صاحبه.
قال المبرد لأن الهمزة في مخرجها نظيرة الواو في ذلك، وهو أنهما طرفان هذه أسفل الحروف وهذه أعلاها. فاعرفع.
قال:
«فإن سكنت الأولى أبدلت الثانية ياء [إن] كانت موضع اللام وإلا صححت».
قلت:
يشير إلى أنك لو بنيت مثل:"قمطر" من: "قرأت" لقلت: "قرأي"[والأصل: قرائي] فقلبت الهمزة الثانية ياء.
فإن قيل: فلم لم تدغم الأولى في الثانية ويستغنى عن القلب// كما في: "سال، ورءاس" فالجواب من وجهين: