الأول: لأبي العباس المبرد، وهو أنهم قالوا:"ثيرة" ليكون القلب دليلا على أنه جمع: "ثور" من الحيوان، لا جمع ثور من الأقط.
ولم يذكر [] المخصص. ويمكن أن يكون حيث قيل:"ثيران" فقلبوا الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، حمل:"ثيرة" على "ثيران" في القلب، وليس لـ "ثورة" جمع "ثور" من الأقط فيما يحمل جمعه في القلب عليه، وأيضا لما تصرفوا في جمع الحيوان، تصرفوا فيه بالقلب بخلاف الآخر.
والثاني: له أيضا، وهو أن أصله:"فعلة" بسكون العين، فقلبت الواو ياء لسكونها، وانكسار ما قبلها ثم لما حركت أقرت بحالها.
والثالث: قاله ابن السراج، وهو أنه منقوص من (فعالة) كأنه في الأصل: "ثيارة" فرجب القلب كما في سياط.
قال أبو الفتح:«وكأنهم لما حذفوا أبقوا القلب إمارة ودلالة على ذلك».