للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعكس ذلك قولهم: "يرضيان" فالأصل "يرضوان" لأنه من "الرضوان" فقلبت الواو ياء حملا على: "رضي" فساد المضارع على الماضي، وفي ذلك حمل الماضي عل المضارع.

وقال أبو الفتح: «وهذا يدلك على تقارب هذه الأمثلة وتناسبها، فإذا كانوا قد أعلوا اسم الفاعل لاعلال الفعل، فاعلال الماضي والمضارع للماضي أجدر».

وقوله: (وإن تطرفت الواو كذلك) يعني لفظاً أو تقديرا، فاللفظ نحو: "أغزاه" فالألف منقلبة عن الياء التي قدر انقلابها عن الواو؛ والتقدير: "أغزيت" إذ التاء ضمير فاعل، وآخر الفعل إنما هو الياء؛ وكذلك نحو: "مليهان ومغزيان" لأنك لو بنيت فعلا في أوله الميم بوزن: (مفعل) لقلت: "مغزين وملهيت" فقلبت الواو ياء كما في: "أغزوت" فحمل الاسم على الفعل كما حمل المصدر عليه في () التثنية،

<<  <   >  >>